الأحد، أبريل ١٧، ٢٠٠٥

تَدَفُّقات "عزيزيّة"... ـ

ابن عبد العزيز هو أحد المُدَوِّنين المصريّين الذين بدأو في نهاية العام الرابع من ألفيّتنا (٢٠٠٤)، عام ميلاد البلوج المصريّ المكتوب باللغة العربيّة.

يكتُب بأسلوب سهل القراءة، ومع ذلك تشعُر منذُ اللحظات الأولى أنّك أمام عقل مُختلف، وبالأخصّ قلب مختلف.
قلب مؤمن بالله، محبّ لعباده..
مؤمن بالعدل إيماناً لا مثيل له (لأنّ العدالة "حقّ ممنوح من الله ........لكل من خلق وما خلق")
يقفز صدقه وأمانته من بين السطور ليجبرك على احترامه سواء كان كلامه على هواك أو مخالفاً له أو بينَ بين.

يطرُقُ مواضيعَه من وجهات نظرٍ لم يطرُقْها أحد من قبل،
يحفر بعمق فيجلب الماء الطهور بينما لا يخدُش الآخرون إلاّ السطح والقشور.

ومع تمسُّكه بالأصول (كما يحبّ أن يعرّف نفسه) تجد أفقه متّسعاً ملمّاً بعمق حركة العدالة في العالم، وأبطال الكفاح اللاعنيف (غاندي ومارتن لوثر كينج ومالكوم إكس وغيرهم). إنّه يطلب العدل "ولو في الصين".

لكنّه كان مُِقِلاًّ وكُنّا نرضى بقليله الذي يغنينا لتطرّقه للعودة إلى أصول الفقه ومنه إلى تحليل الواقع الحاليّ..

في الأسبوعين الأخيرين، وبلا مقدِّمات، أتحفنا ابن عبد العزيز بأكثر ممّا ننتظر.
فأضحى يدَوِّن بتدفُّق غير مسبوق، وكأنّه لا يفعل شيئاً هذه الأيّام سوى التدوين والدعوة لـ"نقابة المدوِّنين".

أدعوكُم لقراءة ابن عبد العزيز قبل قراءة ما يكتُبه.
وأدعوكُم للإبحار في عالمه،
إنّه بالفعل
مُتَدَيِّن من نوع آخر...

ـ