السبت، أكتوبر ٠٨، ٢٠٠٥

عشم إبليس

في السادس من أبريل من العام الميلاديّ ٢٠٠٥ (عام البلوجْ)،
وجدنا التعليق التالي في مدوّنة الشامل:
"كنوع من الحقد الطبقي
ممكن أسأل أنا فين؟؟"
وفوجئنا بالفاجعة التي وقعنا فيها، فقد أغفلنا إدراج المدوِّن "إبليس"، أحد أقدم المدوّنين المصريّين وأصغرهم سنّاً وأصعبهم مراساً.

بادرنا فوراً بـإصلاح السهو غير المقصود.
وانبرت السيّدة إيهاث معتذرةً (وذلك في الثامن من أبريل).
فقد كانت لدينا في الشامل حساسيةً من أيّة شبهة محسوبيّة أو تمييز على أيّ أساس، ونحن في سبيلنا إلى الشفاء من الحساسيّة.

*******
بعد ستّة شهور ميلاديّة بالتمام وشبه الكمال،
وفي السادس من أكتوبر من العام الميلاديّ نفسه،
تقدّم المدوِّن إبليس-بعد أن نال شهرةً وسطوةً كبيرة على الشبكة مرجعها موهبته وطول لسانه في التدوين-بطلب حذفه من "الشامل":
"أيها السادة المشرفون على مدونة الشامل في المدونات العربية
لا يسعدنا و لا يشرفني أن تتم إضافة مدونتي لقائمتكم الفاشية ، لذا أتمنى حذف كل الروابط التى تشير لمدونتي من قائمتكم و عدم وضع أي رابط لمدونتي في قائمتكم –لا مؤخذه- الشاملة ..هذا مجرد طلب و رجاء أتمنى تنفيذه و أتمنى ألا تصل فاشية سيادتكم إلى الدرجة التى تجعلكم ترفضون مثل هذا الطلب إلخ..."
وبالرغم من أنّ الـ"شامل" لم يعُد شاملاً،
وأنّ مداولاتٍ جادّة تجري الآن بشأن تغيير اسمه،
وبالتالي فلا يمكن منطقيّاً نزع روابط مدوّنات إبليس من كيان لم يعُد له وجود،
وبالرغم من أنّ من ينشر مدوّنته علناً لا حقّ له في طلب منع ربطِها،
إلاّ أنّنا لا يسعنا إلاّ أن نتجاوز عن تلك التعقيدات البيروقراطيّة والتحبيكات الأرستقراطيّة،
وأن نُعلي روحَ القانون فَوْق نصّه (كما عُرِف عنّا)
وبالتالي سنستجيب-وكلّنا أسى-لعشم إبليس،

أعلن لكُم بمزيد من الأسف، وفي الثامن من أكتوبر، بعد ست شهور من دخول المذكور،
نزع روابط مدوّنات إبليس من هذه المدوّنة، أيّاً كان اسمها،
بناءً على طلبه المباشر،
ومن اليوم لن تجدوا في القائمة الجانبيّة روابطَ للمدوّنات التالية:
- أيّام خيال الظل (تحذير: تحتوي على ألفاظ بذيئة)
- حكايا من إمبراطوريّتنا
- راحة العين (تحذير: تحتوي على بضعة أعمال فنيّة تصوّر أجساداً عارية غير پورنوجرافيّة)
- مختارات
- مدوّنة تحت التأسيس
ونتمنّى للمدوِّن إبليس حظاًِ سعيداً في كلّ ما يكتُب، إذ أنّ له موهبةً غير مسبوقة،
وأتوّقع له شخصيّاً نجاحاً أدبيّاً كبيراً
ومدوّنتنا مفتوحة لك دائماً إن أحببت العودة
فإفساد(ك) الود لا يخلف لوجهات النظر قضيّة

أرشيف المدونة الإلكترونية